عدد الرسائل : 61 الجنس : ذكر تاريخ التسجيل : 16/12/2007
موضوع: انفلونزا الطيور في الرياض وحفر الباطن الجمعة ديسمبر 21, 2007 2:59 pm
استمرت الجهات المختصة في مباشرة عملها بسوق الطيور بحي العزيزية جنوب الرياض بعد أن شرعت أول من أمس في إعدام جميع الطيور في السوق وتطهيره وإغلاق المحلات التي تبيع الطيور ومستلزماتها وعدد من المحلات التموينية الموجودة داخل نطاق السوق. وبدا السوق أمس خاليا من الزبائن الذين كانوا عصر كل يوم يملؤون المكان ضجيجا وصخبا, ولم يتواجد فيه سوى بعض الموظفين من الأمانة والزراعة والشرطة لإنهاء ما تبقى من عمليات للتطهير والتعامل معه. ولوحظ ارتداء جميع الموظفين لكمامات وقفازات واقية عند تواجدهم في المكان, وكذلك الأمر بالنسبة لعمال النظافة المتواجدين لإنهاء عمليات النظافة ونقل المواد التي سيتم إتلافها من السوق، وما زالت الجهات المختصة تضع شريطا لمنع دخول السيارات غير المصرح لها بدخول نطاق السوق الذي يتكون من خطين متوازيين على الشارع المؤدي للبطحاء ويوازيه من الجهة الأخرى الشارع المؤدي للحائر جنوب الرياض. وبسؤال أحد البيطريين المختصين بتطهير الموقع عن مدى خطورة السوق على المارة حاليا أجاب بأنه كنوع من الاحتياطات يجب الابتعاد عن ارتياد السوق دون لبس الكمامات والقفازات الواقية, مشيرا إلى أن الخطورة تكمن في الطيور المهاجرة الموجودة على الأشجار المحاذية للسوق والتي قد تكون مصابة بالمرض, لافتا إلى أن هناك أمراضاً كثيرة تصيب الطيور ولا يمكن تمييزها إلا من قبل المختصين وبعد إجراء الفحوصات اللازمة. وانعكست آثار الأزمة على المحلات المجاورة للسوق حتى بدت خالية من الزبائن منذ عصر أول من أمس عندما شرعت الجهات المختصة في إعدام الطيور الموجودة في السوق وإغلاق محلاتها. وقال عبدالناصر مؤندي ونور محمد (عاملا تموينات) إن زبائنهما من مرتادي السوق وعمال المحلات توقف نشاطهم تماما ولم يبيعوا منذ أول من أمس إلا بمبلغ ضئيل للغاية لا يغطي تكاليف المحل. وقال المقيم محمد مجمل الحق(مدير مطعم مجاور للسوق) إنه لا يرتاده سوى بضعة زبائن من عمال المحلات المفتوحة التي تقع خارج نطاق سوق الطيور, مشيرا إلى أن اكتشاف مرض أنفلونزا الطيور في السوق سيسبب لهم خسائر مادية كبيرة إذا استمر الإغلاق طويلا. من جهته اقترح المواطن سلمان المسفر إزالة السوق بالكامل ونقله لموقع آخر تتوفر فيه الشروط الصحية والوقائية بدلا من السوق السابق الذي كانت تفوح منه الروائح الكريهة التي تساهم في تفشي الأمراض الوبائية. وشكلت جهات الاختصاص في الرياض أمس، فرقتين للطوارئ في ثاني أيام إطلالة وباء أنفلونزا الطيور الذي دخل العاصمة من الجزء الجنوبي بدءا من حي العزيزية ومرورا بضاحية الحاير التي تم تطويق الاستراحات فيها. وطوقت فرق أمنية مساء أمس نطاق الاستراحات في حي الحاير لتبدأ لجنة الطوارئ بإعدام كافة الطيور الموجودة هناك بعد أن كشفت الفحوص المخبرية حالات مصابة بمرض أنفلونزا الطيور. وقال مدير إدارة صحة البيئة سليمان البطحي: إن الجهات المكلفة تابعت مساء أمس إعدام الطيور المصابة بحضور فرق من الزراعة والشرطة والصحة والبلدية. وبين أن عملية التطهير لسوق الطيور بالعزيزية مازالت مستمرة لمدة خمسة أيام قادمة وتأتي عملية التطهير على خلفية إعدام 25 ألف طائر ثبت إصابتها بالمرض يوم الاثنين الماضي. من جانبه أكد رئيس بلدية العزيزية المهندس عبدا لرحمن النفيعي تشكيل بلدية العزيزية فرقتين للطوارئ إحداهما لتفتيش محلات طيور الزينة في الحي والأخرى لمصادرة الطيور في السيارات الداخلة أو الخارجة من وإلى حي العزيزية. ولفت إلى أن الإجراءات المتبعة جاءت حسب تعليمات الوكيل المساعد لأمين مدينة الرياض المهندس عبدا لرحمن الزنيدي والذي وجه بتكثيف الجهود لمراقبة حركة بيع وانتقال الطيور في أحياء العاصمة. وأكد النفيعي على أن البلدية لديها فرقة طوارئ متخصصة ومجهزة لاستقبال بلاغات المواطنين الراغبين في إتلاف طيورهم المصابة أو المريضة والانتقال إلى مواقع تواجدها في الحي.
تحفظت الجهات الأمنية بحفر الباطن وفرع وزارة الزراعة بالمحافظة على إحدى حظائر الطيور الواقعة بالقرب من مركز الذيبية، بعد بلاغ مواطن. وتضمّن البلاغ معلومات عن الحظيرة المشيدة من صفيح وأخشاب يعمل فيها عامل مقيم ويبيع الطيور والأرانب بعد ذبحها وسلخها وتجهيزها للمواطنين. وقد باشرت الشرطة وفرقة من الزراعة ومندوب من البلدية الموقع وتبين أن الحظيرة تحتوي على أعداد كبيرة من الطيور والأرانب والدجاج والبط. وعثر بداخلها على أعداد من الطيور النافقة مما استدعى التحفظ على الموقع وإحالة العامل إلى شرطة حفر الباطن للتحقيق معه والتأكد من سلامته. كما تم إغلاق الحظيرة وأوصت اللجنة بإغلاقها والتحفظ عليها في داخلها، ومخاطبة بلدية المحافظة لإعدام الطيور الموجودة فيها والتخلص منها. وعلمتك "الوطن" أن الحظيرة وجد بداخلها موقع يعتمد العامل عليه في سلخ وتجهيز الطيور والدواجن والأرانب لبيعها وعثر على كميه كبيرة من أحشاء الدجاج والأرانب في الموقع تم التخلص منها بطريقة عشوائية، بالإضافة إلى أن الحظيرة في مكان بعيد عن أعين الرقابة وغير مرخصة. وقد دل على موقع الحظيرة أحد المتعاملين بسوق الدجاج حيث اشترى 10 دجاجات نفقت في بيته في اليوم الذي اشتراها فيه من الحظيرة.